أخطار تنتج عن سلوكيات خاطئة ضد البيئة

االإنسان لا يستطيع أن يحيا على كوكب الأرض وحده ..لذلك خلق الله عز وجل ما في الأرض جميعا من أجله قال تعالى ( هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا   ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات وهو بكل شيء عليم ))

فسبحان الله الذي خلق للإنسان كل ما في الأرض ليقوم الإنسان بدوره الكامل في عبادة الله عز وجل وعمارة الأرض التي استخلفه الله تعالى فيها ثم هو يفسد ويدمر نظامها البيئي وتنوعها الحيوي فيسبب لنفسه وللكوكب من المفاسد والمضار ما الله به عليم.

 مما جعل العديد من الكائنات تواجه خطر الانقراض. ويقدر العلماء أن أكثر من 8300 نوع نباتي و7200 نوع حيواني حول الكوكب كلها مهددة بالانقراض وتوجد غالبية هذه الأنواع في المناطق الاستوائية والبلدان النامية. وهناك آلاف أخرى تنقرض كل سنة قبل أن يكتشفها علماء الحياة.( ويكبيديا)

وكمثال عليها النمر التسماني الذي قتل أخر واحد في البرية على يد مزارع عام 1933 عندما رآه حول بيت دجاجته!

ويقدر العلماء أن العالم يفقد ما بين خمسين ألف ومائة ألف نوع من المخلوقات كل عام وقد صرح أحد علماء الحياة أن معدل انقراض الأنواع بلغ ضعف ما كانت تذهب إليه تقديرات الخبراء قبل أربعة أعوام فقط. بينما أشار أحد التقارير البيئية إلى أن معدل تناقص الأنواع هذا لم يحصل في الأرض منذ خمس وستين مليون سنة، حين انقرضت الديناصورات وبهذه الوتيرة فنحن ربما نكون نقترب من حالة انقراض جماعية مماثلة لما وقع من قبل وإذا لم يتم وقف التدهور الحالي الحاصل في البيئة، فإن العالم سيفقد وإلى الأبد نحو خمسة وخمسين في المائة من الكائنات خلال فترة تتراوح ما بين خمسين ومائة عام من الآن وقد سبق أن حصلت في الماضي وتيرة خسائر مماثلة في التنوع الحيوي، ونجمت عن تلك الكوارث آثار وخيمة انعكست على الأنواع التي أفلتت من الانقراض.

وعلى مدى الأعوام الثلاثين القادمة، يتوقع العلماء انقراض نحوربع الثدييات المعروفة وعشر أصناف الطيور المسجلة نتيجة للتغير المناخي المطرد والفقد في مواطنها الطبيعية. كما يتوقعون أن عددا كبيرا من الحشرات والدود والعناكب تشرف أيضا على الانقراض. وعندما تنقرض أصناف من الكائنات فإنها تخلف ثغرة في المنظومة البيئية، وربما تؤثر في وعينا ببيئتنا. لكن هذا ليس كل شيء، فكل كائن ينقرض، يأخذ معه ثروة من المعلومات. عندما يموت آخر فرد في صنف من الكائنات، نفقد كل المعلومات عن عمليات التكيف التي تراكمت على مدار ملايين السنين. وسيكون إهمالا بالغا منا أن نسمح بفقد هذه المعلومات

وفي هذا السياق نتناول بعض السلوكيات الخاطئة الخطرة التي تضر بالبيئة ومن ثم بالإنسان نفسه فيعاني من جراء أخطائه الفادحة في الطبيعة ولعلنا نبدأ من البيئة المحلية ومنها ما يحدث من تجاوزات في الصيد والحياة الفطرية :- 

1- الصيد الجائر لبعض الأنواع من الحيوانات ونعاني في المملكة من ذلك حيث يخالف البعض قوانين وتوجيهات حماية الحياة الفطرية بالمملكة ويتسببوا في موت عدد كبير من الحيوانات مما يهددها بالانقراض مثل الوعل المها العربي والحبارى والأرانب البرية

وبسبب هذا الصيد الجائر الذي يتجاوز الحد أصبح الضب من الحيوانات المعرضة للانقراض!

وهذا ما يحدث للعديد من الحيوانات وحتى الحشرات التي تتعرض لصيد موسع وقد تؤكل وهي حاملة لمواد كيميائية تم رشها مثل الجراد وهذا من الأخطاء التي تعرض الانسان للخطر ..

2-  التلوث الذي تسببه المصانع ومخلفات البشر تهدد التنوع الحيوي والحياة الفطرية كما يحدث على الشواطئ 

وهو أمر يسبب فقدن الموطن البيئي للحيوانات والحشرات والنباتات التي تتعرض للانقراض بسبب هذه السلوكيات مثل الغابات التي تم القضاء عليها في امريكا بسبب شركات الخشب وشركات المناديل الورقية وغيرها !!

بالإضافة إلى تجزئة الموطن البيئي وتقسيمه إلى أجزاء مختلفة بسبب السلوكيات البشرية مثل شق الطرق في وسط الغابات وبناء المساكن على حساب المناطق الطبيعية مما يسبب مشاكل طبيعية مثل التلوث بالنفايات البشرية وهجرة الحيوانات من أماكنها الطبيعية 

حيث قال خبراء متخصصون في النفايات الصلبة أن البيئة السعودية تشهد زيادة معدلات توليد النفايات حيث قدر حجمها  بنحو 17 مليون طن سنويا، تنتجها نحو 169 مدينة وقرية في السعودية.

تدور حولها المؤتمرات والدراسات لإعادة تدويرها ومحاولة التخلص منها بشكل ملائم ولكن الأمر يبقى خطرا على البيئة !

3- أما الثقب في طبقة الأوزون هو الهم الكبير لسكان الأرض هو مشكلة "الأمطار الحمضية" التي وصفها احد علماء البيئة بأنها كارثة تسير ببطء وتدمر بإصرار النباتات والبحيرات والأنهار وما تحتويه من خيرات، كما تسبب عمليات التآكل في المنشآت الحجرية والمعدنية. ولخطورة هذه المشكلة فقد قدرت خسائر ألمانيا الغربية- خلال عام واحد- حوالي 600 مليون دولار نتيجة إتلاف المحاصيل الزراعية، بسبب الأمطار الحمضية. وهناك دراسات أخرى كثيرة تبين الآثار السيئة للأمطار الحمضية..فزيادة الحموضة في المسطحات المائية وتوقف بعض الكائنات الحية والبيض (مثل السمك) لوقف تفقيس

وتغيير النسب السكانية كلها تؤثر على النظام الحيوي. التي نشرتها "جامي جيمس " في المجلة العلمية "ديسكفري" تحت عنوان "من الذي يستطيع منع المطر الحمضي؟!".  وهو أمر يبدوا واضحا في الصين حيث اختلال توازن الطبيعة بسبب طبيعة الحياة الصناعية والتلوث والانفجار السكاني وأكلهم الحشرات بالأطنان سبب خلل واضح في البيئة لم تستطع بسببها السيطرة على الأمطار الحمضية التي تقضي على مساحات إضافية واسعة من الأراضي وتكلف الدولة مبالغ طائلة مما وجه المسئولين لعمل مزارع لتربية الحشرات وإنتاجها وتصديرها بصفتها مصدر غذائي مهم للبروتين يعوض الخلل الناتج من المناخ

4- ولكن من خلال هذه الصورة الغائمة توجد آفاق يظهر فيها الأمل خاصة حين نجد أن هناك منظمة كمنظمة السلام الأخضر Greenpeace

هي منظمة بيئية عالمية غير حكومية، تملك مكاتب في أكثر من أربعين دولة في العالم مع هيئة تنسيق دولية في أمستردام، هولندا. تهدف منظمة السلام الأخضر الى :"ضمانة قدرة الأرض على تغذية الكائنات الحيّة بكافة تنوعها"، وبذلك تركّز في حملاتها البيئية على قضايا ذات أهمية عالميّة، مثل: ظاهرة الاحتباس الحراري والتعدّي على الغابات والصيد الجائر والصيد التجاري للحيتان وهندسة الجينات، ومناهضة جميع القضايا النووية. ولتحقيق أهدافها، تستخدم المنظمة عدّة طرق سلميّة، التحرّك المباشر، وجمع مؤيدين حول القضايا البيئيّة والعمل على إصدار بحوث ودراسات علميّة.

ولا تقبل المنظمة التمويل من الحكومات والشركات أو الأحزاب السياسية، وهي تعتمد على 2.9 مليوني فرد داعم لها وعلى المنح. التطوعية التي تتلقاها حيث يحارب أفرادها ويضحون بحياتهم من أجل قضايا البيئة وإنقاذ الحيوانات المهددة بالانقراض وقد حظيت المنظمة باهتمام عالمي لجهودها في إنقاذ الحيتان، ولمعارضتها قتل صغار حيوانات الفقمة القيثارية قبالة سواحل نيو فاوندلاند. وفي عام 1985 خطط أعضاء منظمة السلام الأخضر استخدام سفينتهم رينبو ورير (قوس المحارب) للاحتجاج على التجارب النووية الفرنسية في جنوبي المحيط الهادئ، إلا أن انفجارًا أغرق السفينة في ميناء أوكلاند بنيوزيلندا، ولقي مصور تابع للسلام الأخضر مصرعه. وأعلن مسئولو الحكومة الفرنسية مسؤوليتهم عن إغراق السفينة رينبو واريور، مما أدى إلى استقالة وزير الدفاع من منصبه.

فما أحوجنا لمتطوعين في المنطقة تعمل جنبا إلى جنب مع هيئات حماية الحياة الفطرية للدفاع عن  الكائنات  الحية في الطبيعة  . والحمد لله نرى هذه الأيام  وقد بدأ الوعي ينتشر بين الشباب بسبب التقنية التي تنقل الأفكار والمبادئ المضادة للمفسدين في البيئة.

5- كما نجد أن الأمل لا ينعقد فقط على بعض البشر إنما نكتشف بين الوقت والأخر بعض الكائنات التي ظننا أنها اختفت من الوجود ومن بينها غزال كشمير المسك

فقد عاد غزال نادر يدعى كشمير المسك، ويملك أنياباً بارزة في فمه، للظهور مجدداً في البرية في أفغانستان، وذلك بعد اختفائه منذ 65 عاماً، كما ذكرت صحيفة إندبندنت البريطانية.

وبحسب جمعية الحفاظ على الحياة البرية في إقليم نورستان، تم توثيق خمسة مشاهدات لغزال كشمير المسك، والذي كان آخر تسجيل علمي لظهوره، من قبل فريق مسح دنماركي، في 1948.

وقالت الصحيفة: “على الرغم من أن أنياب ذكور غزلان المسك، تشبه أنياب مصاصي الدماء، لكنها لا تستخدم لامتصاص الدم، وإنما للحفر”.

وأضافت أن “الرائحة التي تطلقها هذه الغزلان، والمنبعثة من غددها، ساهمت بتعرضها للخطر، حيث كانت تباع بمبلغ يصل إلى 45 ألف دولار في السوق السوداء”. وهي احدى الكنوز النادرة في افغانستان إلى جانب النمور الثلجية.

تنبيه يجب خفض الصوت بسبب الموسيقى.

إن مسؤليتنا تجاه كوكب الأرض هي مسؤليتنا تجاه الأجيال القادمة التي ستتحمل نتيجة أفعالنا اليوم فهي التي ستتعرض للجفاف والتصحر والمجاعات وتوقف المطر والكوارث البيئية وارتفاع مستوى الماء وغرق المدن الشاطئية كمدينة فينيسيا في ايطاليا وجزر القمر وسلطنة بروناي وغيرها من المدن والدول المحاذية للبحر.