الزمن الذي نعيشه زمـن صعب فعلاً ..
صعب
بالنسبة للأشخاص التقليــديين الذين احتفظــوا بكل رواسب الماضى فى
نظــرتهم إلى الحيــاة .. نظرتهم إلى مفهــوم النجــاح .. نظــرتهم إلى
وسائل جمــع المال ..
هؤلاء
– من تربّــوا على الفِكــر التقليــدي فى كل أمور حياتهم – ، هم الذين
تجــدهم فى كل مكـان حولك، يُهــرولون صباحاً للحــاق بموعد وظيفتــهم
المملــة البائسة ، والتى يحصــلون من وراءها فى نهاية كل شهــر على راتــب
هزيل ، لا يكــاد يكفي أسبــوعاً واحداً من الشهــر الذي يليــه ..
وهؤلاء
أيضــاً من تـراهم فيمـا بعـد يتسابقون للوقوف فى طابور طويل فى إنتظــار
الدعم الحكومي – الهزيــل أيضــاً – والحصــول على معــاش يعينــهم على
الحيــاة ، بعد أن يزحف الشيــب على رؤوسهم ويتجــاوزوا الستيـــن من
العُمـــر ..
حيــاة بائســـة مملة ، كان فى إمكــانهم أن يجعلوها عظيمــة مليئة بالنجــاح والثـراء والنفـــوذ والخيـــر ..
أسأل الله ألا نكــون – أنا وأنت – من هؤلاء أبداً !
**************************
تعــريف
كلمة ( الثــرى ) لدينــا عادة ، هو من لديــه الكثيـر من الأموال السائلة
والمُجمــدة .. وهذا تعريف ليس دقيقــاً بلغة أهــل المال والأعمال ..
الثـرى هو الذي حقق من وراء مشــروعه الخــاص ( وليس من وراء إرث أو هبــة أو تــركــة ) أرباحاً توازي مليـــون دولار أو أكثــر فى العــام الواحـــد ..
هذا ليس تعريفي طبعاً ، بل هو تعــريف ( مارتن فوربــس ) الكاتب الشهيـر فى مجال الاعــلام والأعمـــال ..
لاحظ
أن التعريف صارم وواضح جداً ، ويشتـــرط أن يكون وراء هذه الثــروة
مشــروعا ناجحـاً تقـــوم به أنت .. وليس مشــروعاً ناجحاً قام به أبــاك
أو أجدادك ، وورثت أنت عنهــم الاموال !
وفي
كتــاب ( أصحاب الثروات الشبــاب ) – ستـجدون له نسخــة عربيــة بالمناسبة
- استعــرض فيه نمــاذجاً لـ 100 شاب دون ســن الأربعيــن ، بعضهــم
مشهـــور شهرة طاغية ، وبعضهم لم ينــل قسطــاً وافراً من الشهــرة لأنه لا
يطمح إليها .. هو فقـــط كوّن الثـــروة التى أمل فيها ، ولا يــريد شيئاً
غيــرها ..
الكتاب
يستعــرض تجاربهم فى تكوين ثرواتهم ، والتى تبـــدو جميعهــا – بلا أي
استثنـــاء – تجــارب مجنونة لشبــاب أحمق تافـــه يجــرّب أفكــاراً شديدة
الغبــاء !
ولكن ، ومع ذلك .. حققت هذه الأفكــار – الغبيـــة – ثروات طائلة لأصحابها ..
بعض الأفكــار الغبية التى جعلت أصحابها أثــرياء !
# إنشــاء مخابز متخصصة فى صناعة ( كعــك للكلاب ) على هيئة عظمــة .. مع خدمة التوصيل !
# أحدهم
قام بإصــدار خمس مجلات أسبوعية مجنونة .. احداها مجلة متخصصة فى ( ركوب
الأمواج ) .. واخرى متخصصة ( بأماكن تنــاول الغــداء ) فى عطلة نهايــة
الاسبــوع !
# تعبئة وتوزيــع مشــروب غازي بطعــم القهـــوة..
# بيع وشراء فضــلات المصانع لإعدة تدويرهــا..
# انتــاج كماليات واكسسوارات أنيقة .. مصنوعة من أحزمة مقاعد السيارات القديمة ، والصفائح المُعاد تصنيعها !
# تقديم خدمة : تنظيــم مواقع القتـــل والانتحــار وحوادث السير .. سريعاً !
# تصنيــع شموع مُعطــّرة..
# نشــر مجلات عن ( الجمــال والأناقة ) موجهة فقط إلى النســاء الأفارقة ..
# إصـدار مجلة شهــرية لجمعية جامعى آلة الجيتــار الموسيقيــة !
فكرة جاءته وهو في السجن.. فجعلت منه رجل أعمال مليونير ! – قصة حقيقية اضغطوا لفتح الرابط وقراءة القصة
وغيــرها الكثيــر من الأفكــار التى تقــول أنت عنها أفكــار ( غبية وسخيفــة ) .. جعلت كل من قــام بها من أصحاب الثــروات !
هـــذه الأفكــار المــائة ، تراوحت عوائدهــا مابين المليـــون والخمسة ملايين دولار أمريكي للشبــاب الذين قاموا بها .. ولكن أربعة أفكــار منها حققـــت أربـاحاً خياليــة لأصحابها ، هي :
# انتــاج ملابس لرياضة الغــولف يُمكــن إرتدائها خارج الملعــب أيضــاً .. حققت لصاحبها 10 ملاييــن دولار
# توزيع
ضمــادات مقاومة للدغــات البعــوض غيـر السام .. كانت تكلفة بدء
المشــروع 25 دولاراً فقــط بالمناسبة ! .. وحققــت لصاحبها أرباح تجــاوزت
الـ 18 مليـــون دولار ..
# انتــاج
فهارس للرياضة الاوروبية ، تشمل كافة الملابس والمستلزمات وجوائز
المسابقات والدورات الرياضة .. عادت على صاحبها بأرباح تجاوز الـ 38
مليــون دولار ..
# ترخيص خدمة ( تقطيع الورق ) النقالة فى 53 مركزاً بالولايات المتحدة وكندا .. حققت لصاحبها أرباح تجاوزت الـ 43 مليــون دولار ..
********************
طبعا
لم يكن نجـاح هؤلاء الشباب سهلاً ، ولم يكن الطريق مفـروشاَ بالورود
إطلاقاً .. وجميعهم – بلا استثنــاء – مروا بأوقات صعبة عصيـبة كادوا
يخســرون كل مايملكــون ، واضطــروا للاستدانة فى مراحل كثيـــرة من نجــاح
مشــروعاتهم ..
تذكر
دائماً ان لكل سوق متطلباته .. ولكل عميــل اهتمــاماته .. وما ينجح فى
أمريكا وأوروبا ، لا يعني اطلاقاً أن ينجح فى العالم العــربي .. والعكس ،
ماينجح فى العالم العربي ربما لا ينجح دائمــاً فى غيــره ..
ولكن ، يبقى النجـاح معتمــداً على قــاعدة ( الأفكــار المبتكــرة والبسيطة إلى الحد الذي يراها الناس غبية وسخيفة )
، مقــروناً بالعمــل والصبــر والإلتــزام .. هذه هي المعادلة التى
حققهــا الناجحون فى أي مجال ، وفي أي وقت ، ومن أي خلفيـــة وثقافة
ووطــن..
إذا
لمعت فى ذهنــك الآن فكــرة ظاهرها الغباء وباطنها الابتكــار ، فانت
بالفعــل قطعت نصف الطــريق إلى الثـــراء .. ولا يلزمك سوى بعض المجهود فى
التخطيط والتنفيــذ !
فقــط كن كريمـاً كما ينبغي ، وتذكّرني – بأي شيــئ – عندما تحصــل على المليــون الأول !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق