أضع هذا الموضوع بين يدي طالباتي الغاليات لتوسيع أفقهن وتحفيزهن لمتابعة التقنية الهادفة الراقية التي تنفع الناس وكي نرى كيف يتقدم من حولنا بخطى واثقة في عام واحد ونطمح بعون الله وقوته أن نسلك طريق العلم الراقي النافع للنجز ونحقق أهدافنا بما يرضي ربنا ثم بما يحقق لوطننا وأمتنا اليد الطولى في المحافل العالمية بإذن الله ....
لتكن لديكن رؤية نحو الابداع والافق الواسع فأنتن لا ينقصكن شيء ولديكن المهارة والقدرة والخيال والابداع بإذن الله تعالى ..تابعوا معي ..
احتضن العام الحالي الذي أصبحنا في أيامه الأخيرة كماً هائلاً
من الابتكارات و الاختراعات التقنية المبهرة كان في مقدمتها الهواتف
الذكية و الأجهزة اللوحية ذات المعالجات السريعة و المزايا المتعددة، إلّا
أنها لم تقم بدفع عجلة التقدم وحدها، بل رافقتها مجموعة كبيرة جداً من
الأجهزة الالكترونية لم يُفسح لها المجال بالبروز تماماً لكنها بالتأكيد
غيرت من وجهة التكنولوجيا ببساطتها أو تعقيدها، وهنا سنرى جزءاً بسيطاً
منها لربما تكون مجموعة من أهم ما قدّم هذا العام لتختم به سنه الإبداعات
اللا متناهية و استعداداً لعام جديد بمفاجئات مجهولة.
ساعة TomTom الرياضية:
تعتمد هذه الساعة على تقنيات متقدمة تكفي لجعل منتج Nike وغيرها خلفها بخطوات عديدة، و السبب يعود إلى خدمة “GPS-meister“
فعدا أن الساعة الرياضية هذه تقدم العديد من المزايا التقليدية مثل تحديد
المسافة المطلوبة ومراقبتها، حساب السعرات الحرارية المحروقة و المدة
الزمنية ، ستكون مثالية للسباقات الرياضية و تنظيمها.
بهذه الخدمة ستكون الساعة قادرة على متابعة المنافسين و البعد بينهم عن طريق شاشة بقياس “144×168“ بكسل وذلك بالتعاون مع خدمات الأقمار الصناعية الـ GPS،
يضاف إلى هذه الميزة الفريدة بأنها قادرة على مقاومة الماء مما يجعلها
مناسبة للسباحين، ورصد معدل ضربات القلب أيضاً الذي يجعل الساعة رغم عدم
شهرتها الأجمل والأنسب في مجال المعدات الرياضية الإلكترونية.
إقرأ أيضاً:
“NIKE+ Fuel Band SE” ساعة رياضية أكثر بكثير من عداد للوقت
*************************
Google Chromecast:
يحمل هذا المستقبِل العديد من
القنوات الالكترونية كـ YouTube, Netflix, Pandora وغيرها إلى شاشة تلفازك
بمجرد توصيل أداة بحجم الإصبع إلى أحد منافذ HDMI والاستمتاع
بمشاهدة عدد غير منتهي من مقاطع الفيديو المتنوعة و التحكم بها عن طريق
هاتفك الذكي أو الجهاز اللوحي الخاص بك وهذا دون أي توصيلات مباشرة
باستخدام الكابلات، عدا أنك ستستمتع بكل هذه الخدمات فقط بـ 35 دولار أمريكي، عند الحديث عن أجهزة البث تلك فإنك بالتأكيد لن تحتاج أي من Ruko أو Apple TV بل لشيء بسيط و مبدع عندها سيكون Chromecast هو الهدف.
*************************
المحاكي الالكتروني Leap Motion Controller:
يعتبر هذا الجهاز من أهم
الملحقات التي اُنتِجَت لخلق المحاكاة بين الإنسان و الآلة، عند شرائك
لإحدى هذه الملحقات و وصلها عن طريق منفذ USB ستكون قد بدأت تجربة
التحكم التام بحاسوبك الشخصي عن بعد بمجرد وضع يديك داخل النطاق الذي تطاله
عدسات الجهاز لتتمتع بالرسم، اللعب، القراءة، التصفح أو حتى كتابة
المقالات الصحفية، تتوفر هذه القطعة بسعر 80 دولار أمريكي وتأخذ
حجماً صغيراً جداً بالمقارنة مع لوحة التحكم التقليدية، وبالفعل فقد بدأت
هذه التقنية بعبور خطواتها الأولى في الأشهر القليلة الماضية ابتداءً
باستخدامها من قِبَل شركة HP لتدعم حواسيبها نسخة المحمولة “envy 17”،
أعتقد أن متعة التجربة لن تصل بالتأكيد إلّا عند اختبارها عملياً للتأكد
من أنها تستحق التصنيف بأفضل تقنيات العصر الحالي و تتفوق على ثورة الهواتف
الذكية و الأجهزة اللوحية.
*************************
حاسوب Gigabyte Ultrablade المحمول:
دخول الحاسوب في هذا التصنيف قد
يلفت الانظار نحو مزايا تقنية خارقة، مع أن الجهاز بخدماته العالية ليس
خارجاً عن المألوف لكنه يحمل لمسة جذابة تجعله في مقدمة الحواسيب المحمولة
لهذا العام، تزن نسخة P35K من شركة غيغابايت “2.1″ كيلو فقط و بثخانة لا تزيد عن “21mm” مما يجعله الحاسب المحمول الأرق على الإطلاق، يُصنَع الهيكل من معدن الالمنيوم الجاف ليحمل شاشة بقياس 15.6 inch بدقة Full HD عالية الوضوح، نظراً إلى التقنيات الداخلية فستجد معالج الجيل الرابع “2.4GHz Core i7” من انتل، وتربو قد يصل إلى 3.4GHz، يضاف إلى ذلك بطاقة رسوميات 2GB من إنتاج NVidia وذاكرة RAM بسعة 16GB، بالنسبة للتخزين فهو يحوي على قرص صلب يتيح 1TB من مساحات التخزين، تبقى هذه المزايا الخارقة المرتبة الثانية من قوته بعد الوزن و التصميم والذي ينهي معضلة الوزن مقابل الميزات.
*************************
نظارات Oculus Rift و الحزمة الملحقة:
توفر هذه الحزمة تجربة عالم
افتراضي متكامل يؤمن لك محاكاة رقمية سواءً كانت على الألعاب أو عند مشاهدة
مقاطع الفيديو و الأفلام وهي متوافقة تماماً مع الحواسيب الشخصية والهواتف
الذكية أيضاً، تسمح لك التقنية بخلق محيط ثلاثي الأبعاد لتنتقل داخله عن طريق نظارة مزودة بشاشتين رقميتين بتقنية HD، و يضاف على ذلك مجموعة من الأدوات المتوافقة كأرضية متحركة خاصة ” OMNI “ و أنظمة برمجية
لتكوين الرؤيا المميزة و غيرها من الملحقات التي تضيف واقعية أكثر على تلك
التكنولوجيا، يكمن التميّز بهذه التقنية أنها متوافقة مع مختلف الأجهزة
مهما كانت إمكانياتها ناهيك عن الأدرينالين الذي سيجري عند استخدامها لتخطي
مراحل إحدى ألعاب الآكشن.
*************************
جهاز أمازون Kindle fire HDX اللوحي:
تختلف نسخة HDX بإنشاتها
التسعة عن الكثير من الأجهزة اللوحية التجارية، فقد صُممت هذه اللوحيات
بهدف إيجاد حياة الكترونية أسهل بعيدة عن التعقيد الذي أوجَدته الأجهزة
اللوحية الأخرى، بكل بساطة ستتمكن من استخدام كميات كبيرة من محتويات
أمازون وتصفح الكتب ومشاركة الصور ومقاطع الفيديو والتي تعتبر كغيرها من
الخدمات الأساسية.
الجدير بالذكر عن أمازون أن هذا الجهاز هو المتفرد بخدمة “MayDay” والتي تتيح لك التواصل المباشر مع الكادر الفني لمندوبي أمازون وطرح الإشكالات و الاستفسارات عبر الشاشة اللوحية، مما يجعلها الشركة الوحيدة التي
تنتج أجهزة لوحية خاصة بمنتجاتها و تقدم جميع أنواع الدعم دون مغادرة إطار
تلك الشاشة اللمسية بجانب ما يقدمه الجهاز اللوحي التقليدي.
*************************
منصّة ألعاب Xbox one من Microsoft:
البعض قد يتساءل حول اختيار Xbox one أم منافستها الأشد PlayStation من سوني، إلّا أن إكس بوكس ليست مجرد منصة ألعاب عالية الأداء بل أنها تتجاوز هذا قليلاً، مع الاستفادة من حصة مايكروسوفت في سكايب
فإنك ستتمكن من إجراء مكالمات الفيديو المزودة على برنامج الجهاز، ستستمتع
أيضاً بنظام متكامل من القنوات الفضائية وواجهة تخاطبيه مميزة مشتقة من
نظام Windows 8 إضافةً إلى أنها بالتأكيد تقدم أقوى الفرص لتجربة الألعاب الالكترونية بأداء منفرد و دقة عالية جداً.
كل هذه المزايا تجعل Xbox one
حاسوب غرفة المعيشة المناسب تحت اسم منصة ألعاب فقط، نظراً إلى الجانب
الأساسي الذي خلقت لأجله هذه المنصة فإنها مزودة بملحق استشعار “Kinect“
مبني على تكنولوجيا فهم الحركة و الأوامر المنطوقة حتى أنه يتعرف على
الوجوه و من الممكن له أيضاً قياس معدل ضربات قلبك، أظن أن هذه المزايا
الفريدة قد تكفي لتبرير سبب اختياري لـ Xbox كواحدة من أروع التقنيات لعام 2013 دون PlayStation 4.
*************************
الطابعات ثلاثية الأبعاد:
على الرغم من أن هذه التقنية قد
جرى البحث بها و العمل على تطويرها منذ سنين عديدة إلا أن هذا العام كان
البوابة الرسمية لدخولها السوق و انتشارها بين مجالات واسعة، تعتبر هذه
التكنولوجيا هي أهم ما أخرجته سنة 2013 إلى العالم، فقد ساهمت في الزوايا
الحربية، الطبية، العلمية و الصناعية غير أنها حوَّلت المنازل إلى مصنع من
الأدوات اللامتناهية وقطع الصيانة الشخصية، ساهم التنوع الكبير بأحجام و
خدمات هذه الفكرة بانتشارها بين المجتمعات الالكترونية بكافة طبقاته وحلت
العديد من مشاكل دامت لسنين عديدة، لن تكفي مقالات عديدة لإعطاء هذه
التقنية حقها لكننا نحاول إيصال الفكرة قدر المستطاع ويمكنك الاطلاع على
المزيد حول هذه التقنية بقراءة:
طابعة ثلاثية الأبعاد متعددة المهام… حقيقة وليست خيال
طباعة الـ 3D تشق طريقها نحو إنتاج عيون اصطناعية بديلة
طاولة عجيبة ترسم على سطحها بتقنية أكثر بكثير مما تعنيه الأبعاد الثلاثية
*************************
قدم هذا العام العديد من
التقنيات الالكترونية التي حولت عالم التكنولوجيا بشكل جذري وانتقلت إلى
مرحلة جديدة من التفكير التقني، كانت هذه السنة هي عام الهواتف الذكية و
الأجهزة اللوحية حسب اعتقادي، فلم تخلو من المزايا المبهرة سواءً كانت
بالنسبة للشاشات ذات الأحجام و خدمات الكبيرة، أو الكاميرات ذات الدقة
العالية، ناهيك عن المعالجات السريعة و العناصر الدقيقة، لكن العقل البشري
قد قدم أكثر من هذا في مجالات متعددة أخرى ولم يذكر منها هنا إلّا القليل
في محاولة للفت الأنظار نحو تكنولوجيا متقدمة مفيدة بعيداً عن عالم التواصل
الالكتروني المفرط الذي يمر به الكون و العالم العربي خصوصاً.
كتبه :يزن خياط
كتبه :يزن خياط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق