في هذا المكان الذي يعد أكبر مكان لتوليد
الطاقة الشمسية، يوجد حوالي 347,000 مرآة يتم التحكم بها بإستخدام الحاسوب،
كل واحدة منهم يبلغ إرتفاعها 7 أقدام و عرضها 10 أقدام. يتم التحكم بهم عن
طريق الحاسوب لتركيز ضوء الشمس على قمة الأبراج ذات ال 459 قدم، وهي
الأمكان التي يتم تحويل المياه فيها إلى بخار لتشغيل التوربينات. ويعد هذا
المكان أكبر مزرعة للطاقة الشمسية في العالم أجمع، والذي يوجد في إحدى
المناطق الصحراوية التي تبعد عن كاليفورنيا حوالي 60 كيلو متراً.
تبلغ
القدرة الكلية للمحطة حوالي 377 ميغا واط، وتتكون من 3 أبراج، وبدأ البرج
الأول في توليد الكهرباء في يونيو 2013، يقوم بتسخينه 173,000 مرآة موزعة
على مساحة 1300 فدان من مساحة المشروع الكلية التي تبلغ 4000 فدان لتغذي
الأبراج الثلاثة. تكفي القدرة الإنتاجية لهذه المحطة لتغذية ما يقارب
140,000 منزل بالكهرباء، وتكلفة المشروع حوالي 2.2 مليار دولار أمريكي،
واستغرق إنشاؤه حوالي 4 سنوات.
وستوفر
المحطة 2,100 فرصة عمل في طور الإنشاء و86 في وظائف العمليات والصيانة،
ويقدر مجموع أجور الموظفين أكثر من ثلاثين عاماً من عمر المحطة بحوالي 650
مليون دولار.
قدمت
وزارة الطاقة الأمريكية تمويلاً لهذا المشروع يقدر بقيمة 1.6 بليون دولار،
وعند إكتمال هذا المشروع نهاية عام 2013، تضاعفت كمية الكهرباء الحرارية
الشمسية التجارية التي تنتج في الولايات المتحدة اليوم.
قاموا
باستخدام نظام تبريد الهواء، نظام التبريد الجاف الذي يسمح بتقليل إستخدام
المياه بنسبة تزيد عن 90% من خلال التقنيات الحرارية الشمسية بإستخدام
أنظمة التبريد الرطب التقليدية.
وتم
إختيار مكان المشروع بعناية بالقرب من الطرق قيد الإنشاء، والمرايا
المستخدمة ذات تقنيات عالية جداً ذات أقصى قدر من الكفاءة التي تسمح
للنباتات بالتعايش تحتها ولا تعدم الغطاء النباتي وبذلك يقلل من الحاجة
لدرجات شاسعة من الأراضي، لأن المرايا قائمة على أعمدة معدنية مما يسمح
للنباتات التعايش تحتها ومن حولها.
ويستمر
عمل المحطة عدة ساعات بعد غروب الشمس من الحرارة المخزونة في البرج، كما
يستعان بخزانات أملاح منصهرة لتخزين الحرارة، فتقوم بإنتاج الكهرباء أثناء
الليل أيضاً، وتذكر مجلة "تايم" في عددها الصادر في يونيو 2013، أن دبي قد
إنتهت من بناء أول مشروع للطاقة الشمسية الذي يولد نحو 100 ميغا واط من
الكهرباء، كما وتخطط المملكة العربية السعودية لإنشاءات مماثلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق